استنفذ قلبِي حِبرَهـ , وقواهـُ العاتِية , ولمْ يبقى مِنه غيرْ أناتُ جَريحْ ,
وتفاصِيلْ شاقة تَستوقِفنيْ هُنيهَة فترضَخ لهَا دُموعِي , ويَنزِفْ لهَا قلبِي .
كيفَ حَالكِ ..؟؟
تسألني كيفَ حالكِ وسؤالكَ هذا يُشعلنيْ , ويشبَّ لهيب الجمرَ بِداخِلي ويَزيدُ مِن شُعلَتِه .
تُشعِلني ثُم تَنسحِب ..!
لِتعودَ في وقتٍ آخرْ فتسألنِي مرةً أخرَى كيفَ حالكِ ..؟؟!!
كالخريــــفِ أنا
بَارِدةُ الأطرَافْ , ذابِلة المَلامِح , مُرتَعِشة الشِفاة .
أتخبَّط يَمنَة ويَسرَة .
لا يَهنأ لي بَالْ , ولا يَستقِر بي حَال .
الصمْتُ لغَتي , والدَمعُ لهجَتِي ,
وعزَّة النفس فِي سائرَ أحوالِي وظروفِي مبدأي .
وسأبْقى كمَا أنا وكمَا عُرِفتُ حتى يُحدِث الله أمراً مِن عِندَه .