الأحد، 20 فبراير 2011

يغيِّرُ الله مِن حالٍ إلى حال .!






يَنتابُني شعورٌ بِالقلقِ تِجاهها ..!!
مُؤلمٌ أنْ تُفاجأ بأن شخصَاً لهُ مِنَ المَحبةِ والقدر مَا يَخُصُّه ,
 يُعانِي المَرض ويُصارِعهُ ليلاً ونهاراً ..!!
ذلك الجَسدُ الطاهِر , الصادِق , المُسالِم . يَتجرعُ الآلام فِي الدقيقةِ ألفَ مَرَّة ؟ : (
يَنهشُ المَرض عَافِيته , ويُدمِي قوّته وصِحته ..!


الحمدلله  .. اللهم لا اعتراااااااض



(( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ))


أفنان :

عِشتُ مَعكِ أياماً أحْسَبها والله مِن أحْلى أيَّام العُمرْ
كانَت أيَّاماً مليئةً بِالسَعادة والهَناءْ  .
شِعارهَا دَوماً بَسمَتُنا الحَقيقية التِي تنبع مِن قُلوبٍ صَادقة مُحبًّة مُخلِصَة .


ومَا أنْ حدَث لِي ذلِكَ المَوقِف الذي لنْ أنساهُـ ما حَييت إلا وَتأتينَ مُسرِعة كي
 تَقفِينَ في وَجه مَن كانَ خصمِي آنذاك
وتُحاولي بِاستمرارٍ أن تُثبتي أنني أفضَل بكثييييرٍ مِما صُـوِّرَ له
بذلتي مِن وقتكِ الكثير حينهَا حتى تحققَ مُرادكِ الذي لا فائدةَ لكِ مِنه
وإنَّما خيرهُـ يعود بالنفعِ لي  ..!


كانت وَقفتكِ سامية , مشرِّفــة ,, لن أنساهَا ما حييتْ
ولا يُنكِر فَضل مُحسِن إلا جاحِـد ..!!

 
رفيقتي :

 خططت مَرة وثانية وثالثة في لقاء يَجمعنا ويُعيد لنا أياماً نَحسبُها في وقتنا
هذا نااااادِرة وكأنها وحيٌ مِن خيَال .!
ولكِن لم أوَفَّـق لِذلك ..!!


والآن :
تتجرعينَ الألمْ بكأسٍ من مَرارة الغبْن على شَبابك وعَافيتك بسبب السرطان الذي
زاركِ على عُجالة مِن عُمرُكِ  ..!!


اللهم لا اعترااااااااااض ..


حبيبتي :

فوجئِت مِن قِبَل ابنة خالتك بَأنك طريِحة الفراش , وَحيدة لا تقبلين
بالزيَارة مِن أحد . كائناً مَن كان ..!!!
صُعِقت من هَولِ الصَدمة ..
أيُعقل أن تَبقين وَحدكِ فقط دُونما مُعين تُصارعينَ الألم والهمّ
في غرفتك لا َرفيق سِوى المَرض..!!؟؟


ما هكذا عهدتك غاليتي ..!!
أعلم بأن مُصابكِ كبيرْ , ولكِن قدرٌ ولا مفرّ ..!

أتسمَحينَ للمرضِ الذي قدّره الله عليكِ أن يَطويكِ ويعزلك عَن مرأىَ الناس ..!!
هَل سَتحتمِلين ذلِك ..!! أم أنكِ ستُحَمِّلينَ نفسكِ ما لا تُطيقْ ..؟؟


كوني كمَا عَهِدتُـكِ فتاةً قويةً , نقيةً , واااثقةً , صَابِرةً , مُكافِحةً .
لا تستسلِمي لِحالك الذي قدَّرهـُ الله عليك
لا تدعِي للحُزنِ سَبيلاً ومَدخلاً عَليك
اصرَخي بِوجهِه ,  قولي لهُ : أنا أقوى مِنكْ
ولَن أتخاذل فكل مَا أصابَني قدْ قدِّر مُنذ أن كنت طِفلة الأربعةَ أشهُر في رَحمِ أمي ..!
لنْ تَستطيع أنْ تتغلبْ عَليّ .
الآن قولِي لهُ ذلِك

واعلمِي حبيبَتي أن عُزلتك سَتزيدك وهناً على وَهنْ  , ولَن تُفيدك بِشيء ..!!

 
غاليتي أفنان :

سأُحااااااوِل جَاهِدة أن أقِف بِجانِبك وإن رَفضتي ذلِك ,
سَأبذلُ المُستحيل لِرؤيَتك والبَقاء بِجانبك
فأنتِ بِحاااااجَة مَاسـةٍ  لذلك 
حتى وإن كانَ جَوابكِ الرَفض سَأحاول ,
وسَأصِل لمرادي كما وَصلتِي سابِقاً لمُرادَكِ بإذن الله .


آنَ الأوان كي أرُد لكِ الجَمِيل وأقِف بِجانِبك كمَا وَقفتِي مِن قبل .


وسَأرااااااكِ بِإذنِ الله فِي العاااااجلِ القريبْ .


اللهُم ياحيّ ياقيّوم ياذا الجَلالِ والإكرام اشفِ غاليتي شفاااااااءً لا يغادرُ سقماً
عااااااااااجلاً غيرَ آجـِـــل
اللهُم متّعهَا بِشبابها وَعافِيتها .
اللهُم أعِدْ لمُحيَّاها بَسمَتُها التي افتَقدَتها .
اللهم إنها بحااااااجة مااااسة إلى رحمتك , اللهم فأنزل عليها
رحمتك يارحمن يارحيم .


اللهم آميـــــــــــــــــــــــــــن






(( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ))






كتبت بدمع العين .!


17 / 3 / 1432 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق