السبت، 26 فبراير 2011

الرحيل المرّ







خَبَرٌ تَهَاوَى فِي صَمِيْمِ فُؤَادِي
وَاسْتَرْسَلْت مِن هَوْلِه دَمْعَاتِي
مِن بَعْد أَن غَاب الْحَبِيْب أَصَابَنِي
دَاءٌ .. وَآَهَات تِلْو الْآَهَاتِ
أحَقِيقَةٌ مَا قُلْتُمُوهُ وَوَاقِع
أَم كَان حُلْمٌ زَارَنِي بِسُبَاتِي
يَالَيْتَنِي لَم أَسْتَفِق مِن نَوْمَتِي
بِسَمَاعِ قَوْلٍ كَانَ كَالطَعِنَاتِ
وَقْتٌ عَصِيْبٌ حَلَّ بِي وَبِأُسْرَتِي
مِن بَعْدِهِ .. وَازْدَادَتِ الْعَبَرَاتِ
فَاضَت دُمُوْعُ الْعَيْنِ مِن جَفْنَي فَلَم
تَلْقَى جُفُوْنِي بَعْضُهَا سَاعَاتِ
مَاذَا أَقُوْلُ وَأَيُّ أَبْيَاتٍ تَفِي
فِي وَصْفِهِ قَد حَارَت الْكَلِمَاتِ
شَخْصٌ سَمَا بِعَظِيِمِ أَخْلَاقٍ وَلَم
أَبْصِرهُ يَوْمَاً يَنْهَرُ الْأَخَوَاتِ
شَخْصٌ كَرِيْمٌ وَالْحَنَانُ شِعَارَهُ
مِعْطَاءُ قَلْبٍ صَادِقِ الْدَّعَوَاتِ
سُبْحَانَ مَن أَعْطَاُه فَيْضَ مَحَاسِنٍ
وَكَذَا الْتَّقِيُّ يَنَالَ خَيْرَ صِفَاتِ
يَارَبَّ فَاجْبُر كَسَرْنَا فِي فَقْدِهِ
وَالطُف بِعبدِكَ مِن أذى الكُرباتِ
وَارْحَم قْلُوبُاً فَارَقَت أَغْلَى أَخِ
أَبْدِل دُمُوْعَ الْعَيْن بِالْبَسَمَاتِ
أَعَدِ الْحَبِيْبَ إِلَى ذَوِيْهِ وَأَهْلَهِ
حُقِّق لَهُ الْأَحْلَامَ قَبْل مَمَاتِ ..!!

 كُتِبت في ليالٍ متَفَرقـة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق